هُو ذَاتُ الإطَارِ البَاهِتِ المُتأرْجحِ بيْنَ عَينيّ وشَفَتيّ الثَّرثارةِ بالسُّؤالِ عنكَ , والمخْنُوقةِ بالإجَاباتِ الغَارقَةِ في لُجَّةِ الكَآبةِ .
و تبقَى أنْتَ الغُصْنُ الوَجلَ فِي هذا المكَانِ القصِيِّ
في الرُّكنِ الباردِ مِن صَدرِي ،أجدُكَ تَرتجِفُ مِن الوَحدةِ ،
تُذوّبكَ الذِّكرَياتُ ، ويقْهرُك التَّذكرُ مثْلي.
فيَا أيُّها النِّسيانُ ، بعْثِر تَذكُّرِي.
م/ن
تُدثِّرُني بلِحَافٍ بارِدٍ ؛ لأتَكفَّنَ بهِ عن لَسْعَةِ شَوقٍ ..
فالوَحْدةُ .. هِي الغُرفةُ القَاتمَةُ فِي أقَاصِي الرُّوحِ ..
ربَّـااااه !!
م/ن
يا مُستودَعَ الأنّاتِ ، هدّنِي وَجعِي !
فأنْحَنِي مُقبِّلةٍ الأرْضَ أن خَبِّئِيني خبِّئينِي ...!
فهَذهِ الوَحْدَةُ تعبثُ بي .
م/ن
وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ أرَقًا ، تلُوكُني الأشوَاقُ بينَ أضراسِ غيَابِك .
تقذِفُني السَّماوَاتُ بِحِجَارةٍ مُتَّقِدَةٍ تُصِيبُني في غيرِ مَقتَلٍ لتُذِيقنِي مَرارةَ الوَجعِ و أتوَجَّع !
م/ن
بغيابك ...
تعلمت الرقص على جمر الاشتياق.
وعزفت من همس الغياب بالحان الشوق اعذب الالحان بغيابك ...
مزقت دفاتري وهجرت احرفي وكسرت اقلامي.
حــيـن أتــيــت . كــنــت إضــافـة جــمــيلة لـ حــيـاتـــيّ
ولـكــن اذا اخــتـرت الـــرحـيِــل , تــذكــر فـقـط..
\" أنــك لـــمْ تــكُــن تـنــقــصـنــي\"
م/ن