احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

إعــتـذار صريح لحبيبتي



 

مطرٌ على جدران ليلتنا وزالت عيون الليل باكيتاً

وكم أحتاج هذا الوقت أن أبكي

ولكني عصى الدمع يافردوس المفقود في هذا المساء

ضاعت جميع الأبجديات

إحترقتُ لكى أكون أبجدية حبنا

لكنهم قد صادروا كل الحروف وأبجدية حبنا

قد صادروا لغتي وحنجرتي

 وعينيك اللتين إليهما أوى إذا ضاق الفضاء

عيناكي تحترقان في قلبي

وعمري في محطته الاخيرة

يسأل الركاب عن عينيك

هل رحل الربيعُ ؟

ولم تزل عيناكِ في الدنيا

وهل رحلت عيونك أم ستبقى؟

هل سنبقى دون ما شمسٍ ولا قمرٍ

 إذا ما سافرت عيناك سيدتي إلى يوم القاء؟

تتللئين كسناً بهيجٍ تلمعين

 يا من يغطى جسمها عشون حقلاً من حقول الياسمين

يا من يسرُ ورائها سرباً من الغزلان

كى تتعلم المشى الانيقه

على غيوم القلب في فصل الهوى

تغدو فراشاتٌ ملونةٌ وراء ملكتي .. وأنا حزين

مرى مرور سحابةٍ بيضاء فوق حقول قلبي

وهطلى برداً وثلجاً طهريه من الفتور

تتراقص الكلمات فوق يدي وبين أصابعي

وأنا أحاول أن أشكل منك أغنيةً

ولكن الحروف تضيع ما بين السطور

مازلت أبحثُ عن رحيق الحرف في لغتي

 ولكني وجدت حريقه

 فـ تقلبت بعض الحروفِ وغيرت معنى السياق

فــ غبتِ أنتِ مع الحضور

من ذا يعيد كتابتي وقرائتي والحزن أرهـقني

وأرهـق ما تبقى في إناء الروح من رمـقٍ

ومن وشمٍ ومن صبرٍ صبور

أحبيبتي ..

قد نلتقي في غربة الروح أتركيني

هائماً بين المنافي وفيافي وضفافِ

فقد أجىء ولا أجىء

 فـ حاولى أن تقرأيني مرتاً أو مرتين

وحاولي أن تعشقيني مرتاً أو مرتين

وحاولي أن تقتليني مرتاً أو مرتين

لكى أعيش أنا وأنتِ بروحنا الأبديه في وطن يعلمنا ترانيم الهوى

فــ سنملئ الجرات بالخمر المقدس والمعتق

ثم نمزجه ونشربه بدمع الزنجبيل

وسأجمع النجم المسافر ين أحضان المدى يزين رأسك العالي

واجمع من عيون الليل كأسًا كى يكحل عينيك مسافرتين في قلبي

واصغى يا معذبتي لصوتك والهديل

شفتاكِ اشهى من نبذ الليل لكنى تعبت

تعبت من تفكري المسجونِ في عقلي

فـ حول العقل ألف كتيبةٍ ..لا أنت قادرتٍ على الاحلام سيدتي ولا أنا قادرٌ والحلم عيد

 بين وبينك حائطٌ يعـلو ويعـلو

 كلما حاولةُ أن أعلو علا

عيناك تبتعدان في الأفق البعيد

والروح هائمةٌ وقلبى , والمزاميرُ العتيقُ والنشيد

أعدائنا أخذوا عيونك يا معذبتي وراحوا

أخذوا النشيد .. أخذوا نشيد إنشادى وراحوا

وضعوا القصيدة في وجاق النار سيدتي وباحوا لليل ما لا يستباحوا

سحبُكِ من روحي وثارُ وستراحُ والقلبُ تملؤه الجراحُ

ياطائر الفنيق في قلبي .. أفق

أنا طائرٌ لكِ من بقاي العمرِ من صمت الرماد

فحرضوا بعضى على بعضى .. فما خفق الجناحُ

أعداءنا يتكاثـُرن يحاصرون قصيدتي

فخذي سديم الروحى ونتشري دهوراً حول أيامي

ولا .. لا ترحلى أبدا

وظلي  .. مثل ظلي لا يفارقني

خذى ما شئتِ أنت حبيبتي وطنى ودارى

وأنا المحاصر بين حزني وإنكساري

بين وجهك وإحتضاري بين أشواقي وناري

فـ لذا أقدم يا معذبتي إعتذاري


مما سمعته , وراق لي

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق